مظاهر العظمة النبوية
مظاهر العظمة النبوية في الطفولة:
كان لطفولته صلى الله عليه وسلم مظاهر واضحة من العظمة تدل على رعاية الله عز وجل له، حيث أعده الله عز وجل ليكون للعالمين نذيراً وليختم به النبوة والرسالة وأعدّه ليرتقي السماوات السبع ليصل إلى سدرة المنتهى إلى مكان لم يصله غيره من البشر.
ومن مخايل النجابة ومظاهر العظمة في طفولته بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم:
1- أنه ولد من نكاح شرعي لا من سفاح جاهلي وهذه عصمة من الله عز وجل.
2- أن أمه آمنة لم تشعر بما يشعرن به الحوامل من الضعف.
3- رأت أمه لما ولدته نوراً خرج منها فأضاء لها قصور الشام.
4- انكسار البرمة التي وضعت عليه بعد ولادته على عادة النساء من قريش، إذ وجدت منكسرة على شقين ولم يبت تحتها صلى الله عليه وسلم فكانت له آية.
5- ارتجاج إيوان كسرى وسقوط أربع عشرة شرفة من شرفاته عند مولده صلى الله عليه وسلم.
6- خمود نار فارس التي لم تخمد منذ ألف سنة.
7- امتلأ البيت الذي ولد فيه نوراً. ورؤية النجوم وهي تدنو منه حتى لتكاد تقع عليه صلى الله عليه وسلم.
فهذه وغيرها من الآيات التي واكبت ميلاده تعلن بشكل واضح علو شأنه وتخبر بما سيكون عليه مستقبل العالم كله.
مظاهر العظمة النبوية في الشباب:
ثم أثناء مراحل عمره في طفولته وشبابه كانت هناك آيات وإرهاصات تدل على تكريم الله عز وجل له وحفظه من كل ما يسوء فمن ذلك:
1- الاستسقاء به وهو صغير حيث استسقى به عمه أبو طالب وهو غلام صغير وفيه يقول:
وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه **** ثمال اليتامى عصمة للأرامل
2- عدم كشف عورته أبداً وفي ذلك قصة عجيبة: حين كانت قريش تبني الكعبة وكانوا يرفعون أزرهم على عواتقهم يتقون بها ضرر الحجارة وكان صلى الله عليه وسلم يضع الحجر على عاتقه وليس عليه شيء، فرآه عمه العباس – رضي الله عنه – فقال له: لو رفعت إزارك على عاتقك فلما رفعه سقط وسمع منادياً لا يراه يأمره بستر عورته فستر نفسه ولم يتكشف بعد ذلك.
3- قصة بحيرى الراهب وهي مشهورة معروفة حيث لم ينزل من صومعته أبداً إلا لما مرت به القافلة التي كان فيها نبينا صلى الله عليه وسلم.
4- تحكيمه بين قريش لما اختلف سادتها في وضع الحجر الأسود ورضاهم به لما رأوه داخلاً عليهم وقولهم (هذا محمد الأمين رضينا به حكماً)
فكل تلك الحوادث تدل على أن الله عز وجل كان يهيئه لمنصب النبوة والرسالة إذ لم تجتمع هذه الكرامات لأحد قبله صلى الله عليه وسلم.