أيها الأحبة
لم نعتاد على تقديس الأشخاص فهذا منهج مختل
فالاشخاص يا سادة يصيبون ويخطئون ويجيئون ويروحون ويموتون
ويظل هذا الدين قائما بنا أو بغيرنا
لكن ما الجديد
الجديد
أننا بصدد الحديث عن بعض من نحسبهم مخلصين ولا نزكي على الله أحد
فأعمالهم تتحدث عنهم
هم على درب الدعوة منذ عقود
ما باعوا يوما دينهم
وما بدلوا يوما ما هم عليه
وهانحن اليوم نتحدث عن واحد منهم
من هؤلاء الرجال وأقول الرجال
فنحن في زمن قل فيه الرجال
نتحدث عن واحد في درب الدعوة إلى الله منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما
كرس جل جهده للزب عن هذا الدين ضد من؟؟
ضد المدلسين والمميعين وأهل البدع
فهو واحد من علماء الحديث
كنت وأنا أحقر من أن أتحدث عن نفسي
عندما كنت في المرحلة الثانوية كنت لا أسمع له برغم وجود دروس كثيرة له أمام عيني
فكنت أفضل غيره لسببين
الأول أني كنت لا أفهم كثيرا مما يقول
والثاني أني لم أكن أنجذب لأسلوبه
وكان ليا أخ في الله يكبرني سناً كان لا يسمع غيره
فكنت أتعجب
حتى جاء يوم
وعرفت قيمة هذا العالم العلامة
هذا الرجل الذي يحب وأعني هذه الكلمة يحب الله وسوله وصحابته
وكأنه يعيش بينهم ولم لا وهو محدث
هذا الرجل الذي يحترق قلبه ليل نهار لما يحدث يوميا من سب للصحابة
وتمكين للقوانين الوضعية
وغيرها من الأمور التي يحترق لها فؤاد كل مؤمن يغار على هذا الدين
دراسته الأصلية كانت بكلية الألسن
قسم اللغة الأسبانية
وبعد أن أنهى دراسته غادر بلادنا لطلب العلم على يد علم من أعلام علم الحديث
حتى زكاه هذا العلم
ثم عاد لبلاده مرة أخرى ليبدأ رحلته في درب الدعوة إلى الله
إنه العلامة
أبو إسحاق الحويني
وهذه بعض الكلمات تحكي عن مقتطفات من مشوار طلبه للعلم