(أماكن متميزة في المدينة المنورة)
------------------------------------
في المدينة المنورة أربعة أماكن دينية متميزة وقد جاء هذا التميز بناءً على حث
النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على زيارتها وهذه الأماكن هي المسجد
النبوي ومسجد قباء والبقيع ومقبرة شهداء أحد..
-----------
*المسجد النبوي الشريف..
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
وهو أهم معلم من معالم المدينة المنورة وقد بُني في المكان الذي بركت فيه القصواء
ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وصل المدينة مهاجراً وشارك في بنائه
بيديه الشريفتين وصار مقر قيادته وقيادة الخلفاء الراشدين من بعده ومنذ ذلك التاريخ
وهو يؤدي رسالته..والمسجد النبوي الشريف موقعاً متميزاً للعبادة ومدرسة للعلم
والمعرفة ومنطلقاً للدعوة وقد وردت في فضائله أحاديث نبوية كثيرة تبين أهميته
ومكانته العظيمة وتحض على زيارته والصلاة فيه ومن هذه الأحاديث مارواه أبي
هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة
مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى)رواه البخاري ومسلم..وعن
أبي هريرة رضي الله عنه قال..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(صلاة في
مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)رواه البخاري ومسلم
وتسن زيارة المسجد النبوي الشريف في أي وقت من الأوقات ولا علاقة لها بشعائر
الحج أو العمرة كما يُسن للزائر أن يتأدب بآداب عامة قبل الزيارة وبعدها ومن ذلك..
أن يتطهّر في بيته ويتطيّب ويمشي إليه في سكينة ووقار مظهراً الخشوع لله سبحانه
وتعالى ومكثراً من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم..وأن يدخل المسجد
بالرجل اليمنى قائلاً..بسم الله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم
اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك..أن يصلي ركعتين تحية المسجد في أي جزء
من المسجد ويفضّل أن تكون في الروضة الشريفة ثم يتوجّه إلى زيارة قبر الرسول
صلى الله عليه وسلم.
---------
*مسجد قباء..
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
ولمسجد قباء أهمية كبيرة فقد أسسه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة
عندما وصل المدينة مهاجراً من مكة وشارك الصحابة في بنائه وإليه على أصح
الأقوال يشير سبحانه وتعالى في قوله(لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق
أن تقوم فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين)وسمي بقباء لوقوعه في
منطقة قباء في الجنوب الغربي للمدينة على بعد خمسة كيلومترات تقريباً وقباء في
الأصل اسم لبئر عُرفت به المنطقة وكانت قبلتهم أول ما أسس إلى بيت المقدس
واستمرت على ذلك 16شهراً ثم حولت القبلة إلى مكة فأراد المسلمون ترميم المسجد
ومنه القبلة الجديدة فجاء إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فخط القبلة وشاركهم في بنائه
وجبريل يؤم به البيت الحرام فلذلك قيل أنه أقوم قبلة..وقد أهتم الخلفاء والأمراء عبر
العصورالمتلاحقة بمسجد قباء اهتماماُ بالغا ففي عام 1405هـ أمرخادم الحرمين
الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بإعادة بنائه ومضاعفة مساحته عدة
أضعاف مع المحافظة على معالمه التراثية بدقة والجدير بالذكر أنه بناء وتجديد المسجد
في زمن قياسي هو اثنا عشر شهراً فقط وكان العمل يسير فيه على مدار الساعة .
--------
البقيع..
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
وهو المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حالياً، يقع في مواجهة القسم
الجنوبي الشرقي من سوره وقد ضمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد
مرتفع مكسو بالرخام وتبلغ مساحته الحالية 180 ألف متر مربع ويضم البقيع رفات
الآلاف المؤلفة من أهال المدينة وممن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل
جثامينهم على مدى العصور الماضية وفي مقدمتهم الصحابة الكرام ويروى أن عشرة
آلاف صحابي دفنوا فيه منهم أمهات المؤمنين رضي الله عنهن زوجات رسول الله
صلى الله عليه وسلم عدا خديجة وميمونة كما دفنت فيه ابنته فاطمة الزهراء وابنه
إبراهيم وعمه العباس وعمته صفية وحفيده الحسن بن علي وغيرهم كثير وقد وردت
أحاديث عدة في فضل البقيع وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم له والدعاء لمن
دفن فيه منهاأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من آخر الليل إلى البقيع
فيقول(السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون وإنا إن شاء الله
بكم لاحقون اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد)لذا تستحب زيارة البقيع والدعاء لمن دفن فيه
اتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
--------
شهداء أحد..
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
يقع في شمال المسجد النبوي وعلى بعد خمسة كيلو مترات منه تقريباً وتقع مقبرة
سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهدوا في معركة أحد وفي
مقدمتهم عمه حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وعبد الله بن الزبير وحنظلة
بن أبي عامر(غسيل الملائكة)وعبد الله بن جبير وعمرو بن الجموح وعبدالله بن
حرام رضي الله عنهم أجمعين وكان استشهادهم في شوال سنة ثلاث من الهجرة
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعهدهم بالزيارة بين الحين والآخر فعن طلحة
بن عبيد الله رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد قبور
الشهداء حتى إذا أشرفنا على حرة واقم فإذا قبور فقلنا يا رسول الله أقبور إخواننا هذه..؟
قال قبور أصحابنا فلما جئنا قبور الشهداء قال(هذه قبور إخواننا)رواه أحمد وأبو داود..
وروى البخاري عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات.